فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَقَالُواْ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَا رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةٗ لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (85)

{ فَقَالُواْ } أي : قوم موسى مجيبين له { عَلَى الله تَوَكَّلْنَا } ثم دعوا الله مخلصين ، فقالوا : { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً } أي : موضع فتنة { للْقَوْمِ الظالمين } والمعنى : لا تسلطهم علينا ، فيعذبونا حتى يفتنونا عن ديننا ، ولا تجعلنا فتنة لهم ، يفتنون بنا غيرنا ، فيقولون لهم : لو كان هؤلاء على حق لما سلطنا عليهم وعذبناهم ، وعلى المعنى الأوّل : تكون الفتنة بمعنى المفتون .

/خ87