وقولهم : { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظالمين } [ يونس : 85 ] .
المعنى : لا تُنْزِلْ بنا بلاءً بأيديهم أو بغير ذلك مدَّةَ محاربتنا لهم ؛ فَيُفْتَنُونَ لذلك ، ويعتقدون صلاَحَ دينهم ، وفَسَاد ديننا ؛ قاله مجاهد وغيره ، فهذا الدعاءُ على هذا التأويل يتضمَّن دفْعَ فصلين :
أحدُهما : القَتْل والبلاء الذي توقَّعه المؤمنون ، والآخر : ظُهُورُ الشَّرك باعتقاد أهله أنَّهم أَهْلُ الحَقِّ .
ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( بِئْسَ المَيِّتُ أَبُو أُمَامَةَ لأن اليَهُودَ وَالمُشْرِكِينَ يَقُولُونَ : لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ صَاحِبُهُ ) .
ورَجَّحَ ( ع ) في «سورة الممتحنة : 5 » قولَ ابْنِ عباس : إِن معنى : { لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا } [ الممتحنة : 5 ] لا تسلِّطهم علينا ؛ فيفتنونا ؛ أنظره هناك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.