مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَيَقُولُونَ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعۡدُ رَبِّنَا لَمَفۡعُولٗا} (108)

{ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً } لقوله { آمنوا به أو لا تؤمنوا } أي أعرض عنهم فإنهم إن لم يؤمنوا به ولم يصدقوا بالقرآن فإن خيراً منهم وهم العلماء الذين قرءوا الكتب قد آمنوا به وصدقوه ، فإذا تلي عليهم خروا سجداً وسبحوا الله تعظيماً لأمره ولإنجازه ما وعد في الكتب المنزلة وبشر به من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن عليه وهو المراد بالوعد المذكور . «إن » بمعنى «إنه » وهي تؤكد الفعل كما أن «إن » تؤكد الاسم ، وكما أكدت «إن » باللام في { إنهم لمحضرون } [ الصافات : 158 ] أكدت «إن » باللام في { لمفعولا }