مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ} (51)

{ إِنَّ المتقين فِى مَقَامٍ } بالفتح وهو موضع القيام والمراد المكان وهو من الخاص الذي وقع مستعملاً في معنى العموم ، وبالضم : مدني وشامي وهو موضع الإقامة { أَمِينٍ } من أمن الرجل أمانة فهو أمين وهو ضد الخائن ، فوصف به المكان استعارة ؛ لأن المكان المخيف كأنما يخون صاحبه بما يلقى فيه من المكاره