فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ} (51)

{ إن المتقين في مقام أمين( 51 )في جنات وعيون( 52 )يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين( 53 ) } .

في الآيات التي سبقت أنذر الله الآثمين المكذبين ؛ وفي هذه بشّر ربنا المؤمنين المتقين ، فهم في إقامة لا ظعن معها ، ولا ارتحال منها ، والمولى- تبارك اسمه- يؤمنهم من كل مكروه ، وينعمون في بساتين كثر شجرها ، واتصل ظلها ، حتى غُطِّيَ ترابها ، والماء تتفجر به عيونها ، وأثوابهم من رقيق الحرير ومن غليظه ، وهم في مجالسهم ينظر بعضهم إلى وجه بعض ليزداد أنسهم .