ثم قال تعالى : { إن المتقين في مقام آمين } أي : إن الين اتقوا الله عز وجل فأدوا طاعته ( واجتنبوا معصيته ){[62323]} في موضع إقامة آمنين فيه من السوء كله . وكل من ( تقبل الله ){[62324]} له عملا وإن قل فهو من المتقين بدلالة قوله : { إنما يتقبل الله من المتقين }{[62325]} .
قال علي ( بن أبي طالب ){[62326]} رضي الله عنه : ما قل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل .
ويروى أن سائلا{[62327]} سأل ابن عمر فأمر ولده{[62328]} أن يعطيه دينارا فأعطاه وقال له : تقبل الله منك يا أبتاه{[62329]} ، فقال ابن عمر : لو علمت أن الله عز وجل تقبل مني سجدة واحدة ، أو صدقة درهم واحد ، لم يكن غائب أحب إلي من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ ! إنما يتقبل الله من المتقين ! ذكر ذلك أبو عبيد في كتاب الشواهد{[62330]} .
ووصف المقام ( بأمين ) لأنه يؤمن به .
والمقام – بالفتح – اسم المكان من قام ، والضم اسم المكان ( من أقام ){[62331]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.