قوله تعالى : { إِنَّ المتقين فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } لما ذكر وعيد الكفار أردفه بِآيَاتِ الوعْد فقال : «إنْ المُتَّقِينَ » قال أهل السنة : كل من اتقى الشرك صدق عليه أنه متق ، فوجب أن يدخل الفساق هذا الوعد فقال : فِي مَقَام أَمِينٍ{[50441]} . وقرأ أهل المدينة{[50442]} والشام بضمِّ ميم «مُقَام » على المصدر ، أي في إقامة وقرأ الباقون فتح الميم أي في مَجْلِس أمنين أمنوا فيه من الغير{[50443]} . قال الزمخشري ( المقام ) بفتح الميم هو موضع القيام والمراد المكان وهو من الخاص الذي جُعل مستعملاً في المعنى العام وبالضم هو موضع الإقامة ، والأمين من قولك : أَمِنَ الرَّجُلُ أمَانَةً فَهُو أَمِينٌ وهو ضد الخائن . فوصف به المكان استعارة ؛ لأن المكان المخيف كأنه يَخُون صَاحِبَه{[50444]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.