{ فيهن قاصرات الطرف } أي منكسرات الجفن ، خافضات النظر ، غير متطلعات لما بعد ، ولا ناظرات لغير زوجها . أو معناه : إن طرف النظر لا يتجاوزها ، كقول المتنبيّ :
وخصر تثبتُ الأبصار فيه *** كأن عليه من حَدَقٍ نِطَاقَا
فالمراد قاصرات طرف غيرهن عن التجاوز لغيرهن . أو المعنى : شديدات بياض الطرف ، كما يقال : أحور الطرف وحوراؤه ، من قولهم : ثوب مقصور وحوّارى .
وجليّ أن المعاني ههنا لا تتزاحم لتحقق مصداقها كلها .
{ لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } أي لم يمسهن . وأصله خروج الدم ، ولذلك يقال للحيض ( طمث ) ثم أطلق على جماع الأبكار ، لما فيه من خروج الدم . ثم عمّ كل جماع . وقد يقال : إن التعبير به للإشارة إلى أنها توجد بكرا كلما جومعت . ويستدل بالآية على أن الجن يطمثن ويدخلن الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.