محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِن تُقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعِفۡهُ لَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (17)

{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا } أي بالإنفاق في سبيله ما تحبون من غير من ولا أذى ، وقال الزمخشري ذكر ( القرض ) تلطف في الاستدعاء { يضاعفه لكم } أي يضاعف جزاءه وخلفه { ويغفر لكم } أي ذنوبكم بالصفح عنها { والله شكور } أي ذو شكر لأهل الإنفاق في سبيله يحسن الجزاء لهم على ما أنفقوا { حليم } أي عن أهل معاصيه بترك معاجلتهم بعقوبته { عالم الغيب والشهادة } أي ما يغيب عن أبصار عباده وما يشاهدونه { العزيز } أي الغالب في انتقامه ممن خالف أمره ونهيه { الحكيم } أي في تدبيره خلقه وصرفه إياهم فيما يصلحهم .