البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِن تُقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعِفۡهُ لَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (17)

ولما أمر بالإنفاق ، أكده بقوله : { إن تقرضوا الله قرضاً حسناً } ، ورتب عليه تضعيف القرض وغفران الذنوب .

وفي لفظ القرض تلطف في الاستدعاء ، وفي لفظ المضاعفة تأكيد للبذل لوجه الله تعالى .

ثم اتبع جوابي الشرط بوصفين : أحدهما عائد إلى المضاعفة ، إذ شكره تعالى مقابل للمضاعفة ، وحلمه مقابل للغفران .

قيل : وهذا الحض هو في الزكاة المفروضة ، وقيل ، هو في المندوب إليه .