فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِن تُقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعِفۡهُ لَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (17)

{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم ( 17 ) } .

رفع ربنا – تبارك اسمه- قدر المؤمنين البررة فجعل نفقتهم في أي شأن لله تعالى فيه رضا ولنا فيه خير كأنما هي قرض يضعه المنفق في يد مولاه ثم يرد إليه مزيدا إلى أضعاف كثيرة حين يكون أحوج إلى مثقال ذرة من خير { يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم{[7055]} . } وربنا يتقبل القليل ويعطينا عليه الأجر الجميل والثواب الجزيل ، ومن يخطئ لا يعاجله البر الرحيم بالعقوبة لعله يتذكر أو يخشى فيتوب ويستعتب .


[7055]:- سورة الشعراء الآيتان: 88-89.