{ وإن تقرضوا الله قرضا حسنا } فتصرفون أموالكم في وجوه الخير بإخلاص نية ، وطيب ننفس وسماه قرضا من حيث التزام الله المجازاة عليه ، وفي ذكر القرض أيضا تلطف في الاستدعاء ، وترغيب في الصدقة حيث جعلها قرضا لله ، مع أن العبد إنما يقرض نفسه ، لأن النفع عائد عليه قال القشيري : ويتوجه الخطاب بهذا إلى الأغنياء في بذل أموالهم ، وإلى الفقراء في عدم إخلاء أوقاتهم عن مراد الحق ومراقبته على مراد أنفسهم ، فالغني يقال له : آثر حكمي على مرادك في مالك وغيره ، والفقير يقال له : آثر حكمي في نفسك وقلبك ووقتك ، ذكره الخطيب .
{ يضاعفه لكم } فيجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وقد تقدم تفسير هذه الآية في البقرة والحديد .
" عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله استقرضت عبدي فأبى أن يقرضني ، ويشتمني عبدي وهو لا يدري ، يقول : وادهراه ، وادهراه ، وأنا الدهر ، ثم تلا أبو هريرة هذه الآية " أخرجه ابن جرير و الحاكم وصححه { ويغفر لكم } أي يضم إلى تلك المضاعفة غفران ذنوبكم { والله شكور حليم } يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة ، ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.