تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

فما صدق هذا الجاحد بوحدانية الله ، ولا أدى ما عليه من الصلوات .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

{ فلا صدق ولا صلى } يعني : أبا جهل ، لم يصدق بالقرآن ولا صلى لله .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

{ فلا صدق ولا صلى } يعني أبا جهل لعنه الله

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

قوله تعالى : " فلا صدق ولا صلى " أي لم يصدق أبو جهل ولم يصل . وقيل : يرجع هذا إلى الإنسان في أول السورة ، وهو اسم جنس . والأول قول ابن عباس . أي لم يصدق بالرسالة " ولا صلى " ودعا لربه ، وصلى على رسوله . وقال قتادة : فلا صدق بكتاب الله ، ولا صلى لله . وقيل : ولا صدق بمال له ، ذخرا له عند الله ، ولا صلى الصلوات التي أمره الله بها . وقيل : فلا آمن بقلبه ولا عمل ببدنه . قال الكسائي : " لا " بمعنى لم ولكنه يقرن بغيره ، تقول العرب : لا عبد الله خارج ولا فلان ، ولا تقول : مررت برجل لا محسن حتى يقال ولا مجمل ، وقوله تعالى : " فلا اقتحم العقبة " [ البلد : 11 ] ليس من هذا القبيل ؛ لأن معناه أفلا أقتحم ، أي فهلا اقتحم ، فحذف ألف الاستفهام . وقال الأخفش : " فلا صدق " أي لم يصدق ، كقوله : " فلا اقتحم " أي لم يقتحم ، ولم يشترط أن يعقبه بشيء آخر ، والعرب تقول : لا ذهب ، أي لم يذهب ، فحرف النفي ينفي الماضي كما ينفي المستقبل ، ومنه قول زهير :

فلا هو أبداها ولم يتقدم{[15642]}


[15642]:صدر البيت: *وكان طوى كشحا على مستكنة *
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

ولما ذكر كراهته للآخرة{[70303]} ذكر أن سببه إفساده ما آتاه الله من قوى العلم والعمل بتعطيلهما{[70304]} عن الخير واستعمالهما في الشر فقال مبيناً عمل العبد الموافق والآبق ، عاطفاً على{ يسأل أيان }[ القيامة : 6 ] الذي معناه جحد البعث : { فلا صدق } - أي هذا الإنسان الذي الكلام فيه -{[70305]} الرسول فيما أخبره{[70306]} بما كان يعمل من الأعمال الخبيثة ، ولا إيمانه بالإنفاق في وجوه الخير التي ندب إليها واجبة كانت أو مسنونة ، وحذف المفعول لأنه أبلغ في التعميم .

ولما ذكر أصل الدين ، أتبعه فروعه دلالة على أن الكافر مخاطب بها فقال : { ولا صلّى * } أي ما أمر به من فرض وغيره ، فلا تمسك بحبل الخالق ولا وصل إلى حبل الخلائق على حد ما شرع له .


[70303]:من ظ، وفي الأصل و م: للدنيا.
[70304]:من ظ و م، وفي الأصل: بتعظيم بما.
[70305]:زيد من ظ و م.
[70306]:من ظ و م، وفي الأصل: أخبر به.