فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

{ فلا صدق ولا صلى } أي لم يصدق الإنسان المذكور في أول هذه السورة بالرسالة ولا بالقرآن ولا صلى لربه أي الصلاة الشرعية ، فهو ذم له يترك العقائد والفروع ، قال قتادة فلا صدق بالكتاب ولا صلى لله ، وقيل فلا آمن بقلبه ولا عمل ببدنه ، وقيل صدق من التصدق أي فلا صدق بشيء يدخره عند الله تعالى ، قاله القرطبي قال الكسائي : لا بمعنى لم وكذا قال الأخفش والعرب تقول لا لا ذهب أي لم يذهب ، وهذا مستفيض في كلام العرب ومنه .

إن تغفر اللهم فاغفر جما وأي عبد لك لا ألما