{ فلا صدق ولا صلى } ، الجمهور : إنها نزلت في أبي جهل وكادت أن تصرح به في قوله : { يتمطى } .
فإنها كانت مشيته ومشية قومه بني مخزوم ، وكان يكثر منها .
وتقدم أيضاً أنه قيل في قوله : { أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه } أنها نزلت في أبي جهل .
وقال الزمخشري : يعني الإنسان في قوله : { أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه } .
ألا ترى إلى قوله : { أيحسب الإنسان أن يترك سدى } ، وهو معطوف على قوله : { يسأل أيان يوم القيامة } : أي لا يؤمن بالبعث ؟ { فلا صدق } بالرسول والقرآن ، { ولا صلى } .
ويجوز أن يراد : فلا صدق ماله ، يعني فلا زكاة . انتهى .
وكون { فلا صدق } معطوفاً على قوله : { يسأل } فيه بعد ، ولا هنا نفت الماضي ، أي لم يصدق ولم يصل ؛ وفي هذا دليل على أن لا تدخل على الماضي فتنصبه ، ومثله قوله :
وأي جميس لا أتانا نهابه *** وأسيافنا يقطرن من كبشه دما
إن تغفر اللهم تغفر جماً *** وأيّ عبد لك لا ألما
وقال يوم : هو من الصدقة ، وهذا الذي يظهر نفي عنه الزكاة والصلاة وأثبت له التكذيب ، كقوله : { لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } وحمل { فلا صدق } على نفي التصديق بالرسالة ، فيقتضي أن يكون { ولكن كذب } تكراراً .
ولزم أن يكون لكن استدراكاً بعد { ولا صلى } لا بعده { فلا صدق } ، لأنه كان يتساوى الحكم في { فلا صدق }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.