تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

جنات : واحدها جنة ، وهي الحدائق والبساتين .

ألفافا : ملتفة الأغصان ، كثيرة الشجر .

وحدائقَ وبساتينَ ذاتَ أشجارٍ ملتفة ، وأغصانٍ متشابكة .

والمطرُ هو المصدر الوحيد للماءِ العذْب على الأرض . والأصل فيه تكاثُف أبخِرةِ الماء المتصاعدة من المحيطات والبحار وتشكُّله في صورة سحب ، تتحولُ إلى نقط من الماء أو قطع من الثلج ، وتتساقط على الأرض بقدرة الله تعالى على هيئة مطر أو ثلج أو بَرَد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

شرح الكلمات :

{ وجنا ألفافا } : أي بساتين ملتفة .

المعنى :

وجنات أي بساتين ملفتة الأشجار غنّاء بالثمار المختلف الألوان ، والطعوم كل هذه المذكورات مفتقرة إلى قدرة لا يعجزها شيء وعلم أحاط بكل شيء وحكمة لا يخلو منها شيء ورحمة تعم كل شيء والله وحده ذو القدرة والعلم والحكمة والرحمة فكيف ينكر توحيده ويكذب رسوله ، ويستبعد بعثه لناس يوم القيامة لحسابهم ومجازاتهم على أعمالهم في هذه الدار وهي مختلفة منها الصالح ومنها الفاسد هل من الحكمة في شيء أن يظلم الظالمون ويفسد المفسدون ، ويعدل العادلون ويصلح المصلحون ويموتون سواء ولا يكون هناك حياة أخرى يجزي فيها المسيء بإِساءته والمحسن بإِحسانه اللهم لا لا إنه لا بد من حياة أخرى .

/ذ1

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

{ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا } أي : بساتين ملتفة ، فيها من جميع أصناف الفواكه اللذيذة .

فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة{[1336]} ، التي لا يقدر قدرها ، ولا يحصى عددها ، كيف [ تكفرون به و ] تكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور ؟ ! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها ؟ "


[1336]:- في ب: الجليلة.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

{ وجنات ألفافاً } ملتفة بالشجر ، واحدها لف ولفيف ، وقيل : هو جمع الجمع ، يقال : جنة لفا ، وجمعها لف ، بضم اللام ، وجمع الجمع ألفاف .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

" وجنات " أي بساتين " ألفافا " أي ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها ، ولا واحد له كالأوزاع والأخياف . وقيل : واحد الألفاف لف بالكسر ولف بالضم . ذكره الكسائي ، قال :

جنة لُفٌّ وعيشٌ مغدِق *** ونَدَامَى كلُّهُمْ بِيضٌ زُهُرْ

وعنه أيضا وأبي عبيدة : لفيف كشريف وأشراف . وقيل : هو جمع الجمع . حكاه الكسائي . يقال : جنة لفاء ونبت لف والجمع لف بضم اللام مثل حمر ، ثم يجمع اللف ألفافا . الزمخشري : ولو قيل جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد لكان وجيها . ويقال : شجرة لفاء وشجر لف وامرأة لفاء : أي غليظة الساق مجتمعة اللحم . وقيل : التقدير : ونخرج به جنات ألفافا ، فحذف لدلالة الكلام عليه . ثم هذا الالتفاف والانضمام معناه أن الأشجار في البساتين تكون متقاربة ، فالأغصان من كل شجرة متقاربة{[15741]} لقوتها .


[15741]:في أ، ح: متقاربة الأغصان من كل . . . الخ.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

ولما كان من المشاهد الذي لا يسوغ إنكاره أن في الأرض من البساتين ما يفوت الحصر ، عبر بجمع{[71104]} القلة تحقيراً له بالنسبة إلى باهر العظمة ونافذ الكلمة فقال : { وجنات } أي بساتين تجمع أنواع الأشجار والنبات{[71105]} المقتات وغيره { ألفافاً * } أي ملتفة الأشجار مجتمعة بعضها إلى بعض من شدة الري ، جمع لف كجذع{[71106]} ، قال البغوي{[71107]} : وقيل : هو جمع الجمع ، يقال : جنة لفاء ، وجمعها لف - بضم اللام ، وجمع الجمع ألفاف . وتضمن هذا الذي ذكره المياه النابعة الجارية والواقفة ، فاكتفى بذكره عن ذكرها ، قال مقاتل : وكل من هذا الذي ذكر أعجب من البعث .


[71104]:من ظ و م، وفي الأصل: بجميع.
[71105]:زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ و م فحذفناها.
[71106]:من ظ و م، وفي الأصل: كزع.
[71107]:في معالم التنزيل 7/167.