تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

قال أوسطهم : أفضلهم رأيا .

لولا تسبّحون : ليتكُم تذكرون الله وتشكرونه على ما أنعم عليكم .

فقال لهم { أَوْسَطُهُمْ } أي : أعدلُهم وأرجحهم عقلا : أَلم أقل لكم هلاَّ تسبِّحون اللهَ وتشكرونه على ما أَولاكم من النعم ، فتؤدوا حقَّ المساكين والمحتاجين !

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

شرح الكلمات :

{ قال أوسطهم } : خيرهم تقوى وأرجحهم عقلا .

{ لولا تسبحون } : أي تسبحون الله وتستثنون عندما قلتم لنصرمنها مصبحين .

المعنى :

وهنا تكلم أوسطهم أي خيرهم تقوى وأرجحهم عقلاً بما أخبر تعالى عنه في قوله { قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون } أي ألم يسبق لي أن قلت لكم لما قلتم لنصرمنها مصبحين ولم تستثنوا فقلت لكم هلا تستثنون وأطلق لفظ التسبيح على الاستثناء لأن التسبيح تنزيه لله عن الشرك وسائر النقائص ومنها العجز والاستثناء تنزيه لله عن ذلك لأن الذي يقول أفعل ولم يستثن أعطى لنفسه قدرة كقدرة الله الذي إذا قال أفعل فعل ولا يعجز فهو هنا أشرك نفسه في صفة من صفات الله تعالى فلذا كان الاستثناء تسبيحاً لله وتنزيهاً له عن المشارك في صفاته وأفعاله .

/ذ33

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} (28)

ف { قَالَ أَوْسَطُهُمْ } أي : أعدلهم ، وأحسنهم طريقة { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } أي : تنزهون الله عما لا يليق به ، ومن ذلك ، ظنكم أن قدرتكم مستقلة ، فلولا استثنيتم ، فقلتم : { إِنْ شَاءَ اللَّهُ } وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئتة الله ، لما جرى عليكم ما جرى .