تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

ثم بين الله تعالى أنه مطلع على ما فعلوا بالمؤمنين ، وأوعدهم بأنهم سيلاقون جزاء ما فعلوا فقال :

{ والله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

إنه تعالى مطَّلع على أعمال عباده ، لا تخفى عليه خافية من شؤونهم ، فهو عليم بما يكون من خلقه ومجازيهم عليه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

المعنى :

الذي له ملك السموات والأرض ، فحسب العبد من الله هذه الصفات فإِنها توجب الإِيمان بالله وطاعته ومحبته وخشيته وهي كونه سبحانه وتعالى عزيزاً في انتقامه لأوليائه حميداً يحمده لآلائه ونعمه سائر خلقه مالكاً لكل ما في السموات والأرض ليس لغيره ملك في شيء معه وعلمه الذي أحاط بكل شيء دل عليه قوله وهو على كل شيء شهيد . فكيف ينكر على المؤمن إيمانه بربّه ذي الصفات العلا . والجلال والجمال والكمال . سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك .

/ذ1

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

" الذي له ملك السماوات والأرض " لا شريك له ولا نديد " والله على كل شيء شهيد " أي عالم بأعمال خلقه لا تخفى عليه خافية .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

وقرر ذلك بقوله : { الذي له } أي خاصة{[72489]} { ملك السماوات والأرض } أي على جهة العموم مطلقاً ، فكل ما فيهما جدير بأن يعبده وحده ولا يشرك به شيئاً .

ولما قدم سبحانه التحذير بالشاهد والمشهود ، وأن الكافرين شهود على أنفسهم ، زاد في التحذير بأنه سبحانه أعظم-{[72490]} شهيد في ذلك اليوم وغيره {[72491]}فهو لا{[72492]} يحتاج إلى غيره ، ولكنه أجرى ذلك على ما نتعارفه{[72493]} فقال : { والله } أي الملك الأعظم الذي له الإحاطة الكاملة { على كل شيء } أي-{[72494]} هذا الفعل وغيره { شهيد * } أي أتم شهادة لا يغيب عنه شيء أصلاً ، ولا يكون شيء ولا يبقى إلا بتدبيره ، ومن هو بهذه الصفات العظيمة لا يهمل أولياءه أصلاً ، بل لا بد أن ينتقم لهم من أعدائه ويعليهم بعلائه ،


[72489]:زيد في الأصل: لا شريك له، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72490]:زيد من ظ و م.
[72491]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا.
[72492]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا.
[72493]:من ظ و م، وفي الأصل: يتعارف.
[72494]:زيد من ظ و م.