الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

وذكر الأوصاف التي يستحق بها أن يؤمن به ويعبد ، وهو كونه عزيزاً غالباً قادراً يخشى عقابه حميداً منعماً . يجب له الحمد على نعمته ويرجى ثوابه { لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض } فكل من فيهما تحق عليه عبادته والخشوع له تقديراً ، لأن { مَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ } هو الحق الذي لا ينقمه إلا مبطل منهمك في الغيّ ، وإن الناقمين أهل لانتقام الله منهم بعذاب لا يعدله عذاب { والله على كُلّ شَىْءٍ شَهِيدٌ } وعيد لهم ، يعني أنه علم ما فعلوا ، وهو مجازيهم عليه .