تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

الآية 9 : وقوله تعالى : { الذي له ملك السماوات والأرض } الآية ؛ فذكر هذا ليعلم أنه لا يدخل في ملكه قصور بقتل أوليائه وأنصار دينه ، لأن الخلق كلهم عبيد الله تعالى وإماؤه ، والسيد إذا قتل بعض مماليكه بعضا لم يلحق السيد بذلك ذل ولا نقص ، وإنما يدخل عليه الذل إذا قتلهم غير مماليكه . فإذا كان الخلق بأجمعهم عبيد الله لم يكن في قتل بعض بعضا نقص ، يدخل في ملكه .

وقوله تعالى : { والله على كل شيء شهيد } أي يحفظ عليهم أعمالهم ، فيجازيهم بها ، ولا يعزب عنه شيء .