تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

ولو تقوّل : لو افترى علينا .

الأقاويل : الأكاذيب ، الأقوال المفتراة .

وبعد أن أثبت اللهُ تعالى أن القرآن الكريم تنزيلٌ من رب العالمين ، ليس بشعرٍ ولا كهانة ، أكّد هنا أن الرسولَ الأمين لا يمكن أن يتقوَّلَه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل } التقول هو أن ينسب إلى أحد ما لم يقل ، ومعنى الآية : لو تقول علينا محمد لعاقبناه ، ففي ذلك برهان على أن القرآن من عند الله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ} (44)

قوله تعالى : { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل 44 لأخذنا منه باليمين 45 ثم لقطعنا منه الوتين 46 فما منكم من أحد عنه حاجزين 47 وإنه لتذكرة للمتقين 48 وإنا لنعلم أن منكم مكذبين 49 وإنه لحسرة على الكافرين 50 وإنه لحق اليقين 51 فسبح باسم ربك العظيم } .

ذلك تهديد مرعب يخوّف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم تحذيرا من التقوّل عليه . وهذه ظاهرة من ظواهر الإعجاز في الكتاب الحكيم . فأنّى لإنسان ذي تفكير وبصر يهدد نفسه ويتوعدها بمثل هذا التهديد المثير ، والوعيد المخوف . وهو قوله : { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل } والتقوّل ، معناه ابتداع الكذب{[4623]} يعني لو ابتدع محمد صلى الله عليه وسلم بعض الأقاويل من عنده أو لو ادعى علينا شيئا لم نقله .


[4623]:القاموس المحيط جـ 4 ص 43.