تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ} (57)

لا أريدُ منهم رِزقاً لأني غنيٌّ عن العالمين ، ولا أريدُ أن يطعموني لأني أطعِم ولا أطعَم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ} (57)

" ما أريد منهم من رزق " " من " صلة أي رزقا بل أنا الرزاق والمعطي . وقال ابن عباس وأبو الجوزاء : أي ما أريد أن يرزقوا أنفسهم ولا أن يطعموها . وقيل : المعنى ما أريد أن يرزقوا عبادي ولا أن يطعموهم

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ} (57)

ولما حصر سبحانه خلقهم في إرادة العبادة ، صرح بهذا المفهوم بقوله : { ما أريد منهم } أي في وقت من الأوقات ، وعم في النفي بقوله : { من رزق } أي شيء من الأشياء على وجه{[61466]} ينفعني من جلب أو دفع ، لأني منزه عن لحاق نفع أو ضر ، كما يفعل{[61467]} غيري من الموالي بعبيدهم{[61468]} من الاستكثار بغلاتهم والاستعانة بقواتهم لأني الغني المطلق وكل شيء مفتقر إليّ { وما أريد } أصلاً { أن يطعمون * } أي أن-{[61469]} يرزقوني رزقاً خاصاً هو{[61470]} الإطعام ، وفيه تعريض بأصنامهم{[61471]} فإنهم كانوا يعملون معها ما ينفعها ويحضرون لها الأكل ، فربما أكلتها الكلاب ثم بالت على الأصنام . ثم لا يصدهم ذلك ، وهذه الآية دليل على أن الرزق أعم من الأكل ، والتعبير بالإرادة دالّ على ما قلت إنه مقصود بالعبادة . وهو الجري تحت الإرادة ، تارة بموافقة الشرع وتارة بمخالفته .


[61466]:من مد، وفي الأصل: شيء.
[61467]:من مد، وفي الأصل: ينفع.
[61468]:من مد، وفي الأصل: عبيدهم.
[61469]:زيد من مد.
[61470]:من مد، وفي الأصل "و".
[61471]:من مد، وفي الأصل: لأصنافهم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ} (57)

قوله : { ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون } يعني ما أريد من الجن والإنس الذين خلقتهم أيما رزق لخقلي وما أريد منهم أيما طعام أو قوت لهم . أو إنما خلقتهم لعبادتي وإني غير محتاج إليهم بل هم الفقراء المحتاجون إلي فإني خالقهم ورازقهم . وهو قوله : { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } .