تفسير الآية 65 من سورة غافر

[إخفاء]

{هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (65)

وهو الذي لا تنبغي الألوهية إلاّ له ، ولا تصلح الربوبية لغيره ، بما أنه المنفرد بالحياة : { هُوَ الحي لاَ إله إِلاَّ هُوَ فادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } فادعوه بإخلاص الدين له ، واحمدوه في الدعاء والثناء لأنه مالكُ هذا الكون بما فيه .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

" هو الحي " أي الباقي الذي لا يموت " لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين " أي مخلصين له الطاعة والعبادة . " الحمد لله رب العالمين " قال الفراء : هو خبر وفيه إضمار أمر أي ادعوه واحمدوه . وقد مضى هذا كله مستوفى في " البقرة " {[13393]} وغيرها . وقال ابن عباس : من قال : " لا إله إلا الله " فليقل " الحمد لله رب العالمين " .

[13393]:مضى هذا الكلام للمصنف في تفسير الفاتحة ج 1 ص 136 فليراجع هناك لا في البقرة ولعل ما في الأصل تحريف.

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ الحمد لله رب العالمين } هذا متصل بما قبله قال : ذلك ابن عطية والزمخشري وتقديره ادعوه مخلصين قائلين الحمد لله رب العالمين ولذلك قال ابن عباس : من قال لا إله إلا الله فليقل : الحمد لله رب العالمين ويحتمل أن يكون الحمد لله استئنافا .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين }

{ هو الحي لا إله إلا هو فادعوه } اعبدوه { مخلصين له الدين } من الشرك { الحمد لله رب العالمين } .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر