تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

النشْأة الأولى : الخلقة الأولى .

فلولا تذكّرون : فهلا تتذكرون .

ثم ذكر دليلاً آخر على البعث فقال :

{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النشأة الأولى فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ }

لقد علمتم أن الله أنشأكم النشأةَ الأولى من العَدَم ، فهلاّ تتذكّرون أنّ مَن قَدَرَ على خلْقكم من البداية لهو أقدَر على أن يأتيَ النشأةَ الأخرى لكم !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

ولهذا أحالهم الله تعالى على الاستدلال{[969]}  بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى ، فقال : { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } أن القادر على ابتداء خلقكم ، قادر على إعادتكم .


[969]:- في ب: بالاستدلال.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله تعالى : { ولقد علمتم النشأة الأولى } الخلقة الأولى ، ولم تكونوا شيئاً . { فلولا تذكرون } أني قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

{ ولقد علمتم النشأة الأولى } الخلقة الأولى أي أقررتم بأن الله خلقكم في بطون أمهاتكم { فلولا تذكرون } أني قادر على اعادتكم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

قوله تعالى : " ولقد علمتم النشأة الأولى " أي إذ خلقتم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ولم تكونوا شيئا ، عن مجاهد وغيره . قتادة والضحاك : يعني خلق آدم عليه السلام . " فلولا تتذكرون " أي فهلا تذكرون . وفي الخبر : عجبا كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى ، وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة وهو لا يسعى لدار القرار . وقراءة العامة " النشأة " بالقصر . وقرأ مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو : " النشاءة " بالمد ، وقد مضى في " العنكبوت{[14660]} " بيانه .


[14660]:راجع جـ 13 ص 337.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ} (62)

ولما كان التقدير : فلقد علمتم النشأة الثانية النطفية ، عطف عليه قوله مؤكداً تنبيهاً على أنهم لما كانوا يعملون بخلاف ما يعلمون كانوا كأنهم منكرون لهذا العلم : { ولقد علمتم } أي{[62182]} أيها العرب { النشأة الأولى } الترابية لأبيه آدم عليه الصلاة والسلام : أو اللحمية لأمكم حواء عليها السلام حيث لم يكن هناك طبيعة تقتضي ذلك ، وإلا لوجد مثل ذلك بعد ذلك ، والنطفية لكم ، وكل منها تحويل من شيء إلى غيره ، فالذي شاهدتم قدرته على ذلك لا يقدر على تحويلكم بعد أن تصيروا تراباً إلى ما كنتم عليه أولاً من الصورة ؟ ولهذا سبب عما تقدم قوله : { فلولا } أي فهلا ولم لا { تذكرون * } أي تذكراً عظيماً تكرهون أنفسكم وإن كان فيه خفاء ما - مما أشار إليه الإدغام من أن الملوم عليه غيب ، وكذا بعض ما قيس به أن من قدر على هذه الوجوه من الإبداءات قدر على الإعادة ، بل هي أهون في مجاري عاداتكم .


[62182]:- سقط من ظ.