تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (12)

يُبلِسُ المجرمون . ييأس المجرمون .

ثم يبيّن ما يكون حين الرجوع إليه من إبلاس المجرمين ويأسِهم من الدفاع عن أنفسهم ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (12)

{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ } أي : يقوم الناس لرب العالمين ويردون القيامة عيانا ، يومئذ { يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ } أي : ييأسون من كل خير . وذلك أنهم ما قدموا لذلك اليوم إلا الإجرام وهي الذنوب ، من كفر وشرك ومعاصي ، فلما قدموا أسباب العقاب ولم يخلطوها بشيء من أسباب الثواب ، أيسوا وأبلسوا وأفلسوا وضل عنهم ما كانوا يفترونه ، من نفع شركائهم وأنهم يشفعون لهم ، ولهذا قال : { وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (12)

ولما ذكر الرجوع ، أتبعه بعض أحواله فقال : { ويوم تقوم الساعة } سميت بذلك إشارة إلى عظيم القدرة عليها مع كثرة الخلائق على ما فيهم من العظماء والكبراء والرؤساء { يبلس } أي يسكت ويسكن يأساً وتحيراً{[52720]} على غاية الذل - بما أشار إليه تذكير الفعل مع التجدد والاستمرار{[52721]} بما أومأ إليه المضارع { المجرمون* } الذين وصلوا من الدنيا ما من حقه أن يقطع لفنائه ، وقطعوا من أسباب الآخرة ما{[52722]} من حقه أن يوصل لبقائه ، وكانوا في غاية اللبس في الجدل ومعرفة كل ما يغيظ الخصم من القول والفعل والتمايل والتضاحك عند سكوت الخصم تعجباً من جريانهم في هذيانهم سروراً منهم بإسكاته ليظن بعض من رآه{[52723]} أنه انقطع وأن الحجة لهم .


[52720]:في ظ: تجهيرا.
[52721]:زيد من ظ ومد.
[52722]:زيد من ظ ومد.
[52723]:في ظ ومد: يراه.