تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (12)

الآية 12 وقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون } قال بعضهم : الإبلاس هو الإياس ، يبلسون : يأيسون في الآخرة عما كانوا يطمعون بعبادتهم تلك الأصنام والأوثان في هذه الدنيا حين( {[15925]} ) قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] وقالوا : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] ونحوه .

يقول : يأيسون من الآخرة عما طمعوا بعبادتهم في الدنيا حين يشهدون( {[15926]} ) عليهم ، ويتبرؤون منهم .

وقال بعضهم : يأيسون من كل خير . وقال بعضهم : الإبلاس هو الفضيحة ، أي يفتضحون بما عملوا . وقال بعضهم : المبلس كل منقطع رجاؤه ساكت كالمتحير في أمره . وقال بعضهم : المبلس كل آيس حزين .


[15925]:في الأصل وم: حيث.
[15926]:في الأصل وم: شهدوا.