السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (12)

ولما ذكر الرجوع أتبعه ببعض أحواله بقوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة } سميت بذلك إشارة إلى عظيم القدرة عليها مع كثرة الخلائق على ما هم فيه من العظماء والكبراء والرؤساء { يبلس المجرمون } أي : يسكت المشركون لانقطاع حجتهم ، فالإبلاس أن يبقى يائساً ساكتاً متحيراً . يقال : ناظرته فأبلس . ومنه الناقة المبلاس أي : التي لا ترغو ، وقال مجاهد : مفتضحون ، وقال قتادة : المعنى : ييأس المشركون من كل خير .