قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يُبْلِسُ المجرمون } قرأ العامة «يُبْلِسُ » ببنائه للفاعل وهو المعروف يقال : أَبْلَسَ الرجل أي انقطعت حجته{[41866]} فكست وهو قاصر لا يتعدى ، قال العجاج :
4036 - يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسَا *** قَالَ : نَعَمْ أَعْرِفُهُ وَأَبْلَسَا{[41867]}
وقرأ السُّلَمِيُّ : «يُبْلَسُ » مبنيّاً للمفعول{[41868]} ، وفيه بعدٌ ، لأن أبْلَسَ يتعدى ، وقد خُرِّجَتْ هذه القراءة على أن القائم مقام الفاعل مصدر الفعل ، ثم حذف ( المضافُ{[41869]} ، وأقيم ) المضاف إليه مُقَامَهُ ، إذ الأصل يُبْلَسُ إبْلاَس المجرمين ، و «يبلس » هو الناصب «ليَوْمَ تَقُومُ » و «يَوْمَئِذٍ » مضاف لجملة تقديرها يَوْمَئِذٍ يقوم وهذا كأنه تأكيد لفظي ، إذ يصير التقدير يبلس المجرمون ( يوم تقوم الساعة ){[41870]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.