نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (16)

ولما كان خلق هذين القبيلين على هذين الوجهين اللذين هما في غاية التنافي مستوراً أحدهما عن الآخر مع منع كل من{[61855]} التسلط على الآخر إلا نادراً ، إظهاراً لعظيم قدرته وباهر حكمته من أعظم النعم ، قال مسبباً عنه : { فبأيِّ آلاء ربكما } أي النعم الملوكية الناشئة عن مبدعكما ومربيكما وسيدكما { تكذبان * } أي بنعمة البصر من جهة الوراء وغيرها من خلقكم على هذا النمط الغريب ، وإيداعكم ما أودعكم{[61856]} من القوى ، وجعلكم خلاصة مخلوقاته ، ومن منع أحد قبيليكم عن الآخر ، وتيسيره لكم الأرزاق والمنافع ، وحملكم على الحنيفية السمحة ، وقدرته على إعادتكم كما قدر على ابتدائكم .


[61855]:- زيد من ظ.
[61856]:- من ظ، وفي الأصل: أبدعكم.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (16)

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 16 ) }

فبأي نِعَم ربكما- يا معشر الإنس والجن- تكذِّبان ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (16)

قوله : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } فبأي أنعم الله تكذبان يا معشر الثقلين من الجن والإنس . فقد أنعم الله عليكم بنعمة الخلق والوجود وبما بث فيكما من مختلف القدرات والاستعدادات كالحركة والسعي والوعي والفهم والنطق والتناسل .