الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

قوله تعالى : " والذين اتخذوا من دونه أولياء " يعني أصناما يعبدونها . " الله حفيظ عليهم " أي يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها . " وما أنت عليهم بوكيل " وهذه منسوخة بآية السيف . وفي الخبر : ( أَطَّت السماء وحق لها أن تَئِطَّ ) أي صوتت من ثقل سكانها لكثرتهم ، فهم مع كثرتهم لا يفترون عن عبادة الله ، وهؤلاء الكفار يشركون به .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (6)

قوله تعالى : { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } يريد بذلك المشركين أن يتخذوا من دون الله آلهة مزعومة مفتراة ، يتولونها ويعبدونها { اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } الله يحفظ أعمال هؤلاء المشركين ويحصيها عليهم ليجازيهم بها يوم القيامة { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ } أي لست أنت يا محمد حفيظا على أعمالهم ولا رقيبا عليها . إنما أنت منذر ، فليس عليك إلا البلاغ وإنما علينا الحساب{[4082]} .


[4082]:الكشاف ج 3 ص 459-460 وتفسير الرازي ج 27 ص 145-146 وتفسير الطبري ج 25 ص 6