الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

" وجنات " أي بساتين " ألفافا " أي ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها ، ولا واحد له كالأوزاع والأخياف . وقيل : واحد الألفاف لف بالكسر ولف بالضم . ذكره الكسائي ، قال :

جنة لُفٌّ وعيشٌ مغدِق *** ونَدَامَى كلُّهُمْ بِيضٌ زُهُرْ

وعنه أيضا وأبي عبيدة : لفيف كشريف وأشراف . وقيل : هو جمع الجمع . حكاه الكسائي . يقال : جنة لفاء ونبت لف والجمع لف بضم اللام مثل حمر ، ثم يجمع اللف ألفافا . الزمخشري : ولو قيل جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد لكان وجيها . ويقال : شجرة لفاء وشجر لف وامرأة لفاء : أي غليظة الساق مجتمعة اللحم . وقيل : التقدير : ونخرج به جنات ألفافا ، فحذف لدلالة الكلام عليه . ثم هذا الالتفاف والانضمام معناه أن الأشجار في البساتين تكون متقاربة ، فالأغصان من كل شجرة متقاربة{[15741]} لقوتها .


[15741]:في أ، ح: متقاربة الأغصان من كل . . . الخ.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَجَنَّـٰتٍ أَلۡفَافًا} (16)

قوله : { وجنات ألفافا } ألفافا ، صفة لجنات ، أي لنخرج بالماء الغزير الصباب النازل من المعصرات بساتين لكم { ألفافا } أي مجتمعة ، ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها . وليس لألفاف مفرد . وقيل ، مفرده لف بالكسر . وقيل بالضم{[4734]} .


[4734]:تفسير القرطبي جـ 19 ص 172، 173 وتفسير الطبري جـ 30 ص 4- 6 والكشاف جـ 4 ص 207.