الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

قوله تعالى : " ارجعي إلى ربك " أي إلى صاحبك وجسدك . قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء . واختاره الطبري . ودليله قراءة ابن عباس " فادخلي في عبدي " على التوحيد ، فيأمر اللّه تعالى الأرواح غدا أن ترجع إلى الأجساد . وقرأ ابن مسعود " في جسد عبدي " . وقال الحسن : ارجعي إلى ثواب ربك وكرامته . وقال أبو صالح : المعنى : ارجعي إلى اللّه . وهذا عند الموت .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

{ ارجعي إلى ربك } هذا الخطاب والنداء يكون عند الموت ، وقيل : عند البعث وقيل : عند انصراف الناس إلى الجنة أو النار ، والأول أرجح ، لما روي أن أبا بكر سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا أبا بكر إن الملك سيقولها لك عند موتك " .

{ راضية } معناه راضية بما أعطاها الله أو راضية عن الله ومعنى المرضية مرضية عند الله ، أو أرضاها الله بما أعطاها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ} (28)

قوله : { ارجعي إلى ربك } أي إلى أمر ربك أو إلى نعيمه أو إلى موعده بالموت { راضية } بما آتاها الله { مرضية } عند الله بما قدمت من الإيمان والطاعة .