الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

أي في حياتي . فاللام بمعنى في . وقيل : أي قدمت عملا صالحا لحياتي ، أي لحياةٍ لا موت فيها . وقيل : حياة أهل النار ليست هنيئة ، فكأنهم لا حياة لهم . فالمعنى : يا ليتني قدمت من الخير لنجاتي من النار ، فأكون فيمن له حياة هنيئة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

{ يقول يا ليتني قدمت لحياتي } فيه وجهان :

أحدهما : أنه يريد الحياة في الآخرة فالمعنى : يا ليتني قدمت عملا صالحا للآخرة .

والآخر : أنه يريد الحياة الدنيا فالمعنى يا ليتني قدمت عملا صالحا وقت حياتي فاللام على هذا كقوله : كتبت لعشر من الشهر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

قوله : { يقول ياليتني قدمت لحياتي } حينئذ يغشاهم الندم والحسرة والتلهف ثم يود لو قدم لنفسه في الدنيا من الطاعات والصالحات ما يدخره لهذا اليوم الرهيب المشهود . فلا يجديه حينئذ ندم ولا التياع ولا حسرة . وما له من سبيل إلا أن يقذف في النار فيصلاها خاسئا ، وهو قوله : { فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد } .