الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

قوله تعالى : { والقمر إذا تلاها } أي تبعها : وذلك إذا سقطت رؤي الهلال . يقال : تلوت فلانا : إذا تبعته . قال قتادة : إنما ذلك ليلة الهلال ، إذا سقطت الشمس رؤي الهلال{[16090]} . وقال ابن زيد : إذا غربت الشمس في النصف الأول من الشهر ، تلاها القمر بالطلوع ، وفي آخر الشهر يتلوها بالغروب . القراء : " تلاها " : أخذ منها ، يذهب إلى أن القمر يأخذ من ضوء الشمس . وقال قوم : " والقمر إذا تلاها " حين استوى واستدار ، فكان مثلها في الضياء والنور . وقاله الزجاج .


[16090]:أصله (رئى) : قدمت الياء على الهمزة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

{ والقمر إذا تلاها } أي : تبعها وفي اتباعه لها ثلاثة أقوال :

أحدها : أنه يتبعها في كثرة الضوء لأنه أضوء الكواكب بعد الشمس ولاسيما ليلة البدر .

والآخر : أنه يتبعها في طلوعه لأنه يطلع بعد غروبها وذلك في النصف الأول من الشهر والضمير الفاعل للنهار لأن الشمس تنجلي بالنهار ، فكأنه هو الذي جلاها ، وقيل : الضمير الفاعل لله ، وقيل : الضمير المفعول للظلمة أو الأرض أو الدنيا وهذا كله بعيد لأنه لم يتقدم ما يعود الضمير عليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا} (2)

قوله : { والقمر إذا تلاها } يعني إذا تلا طلوعه طلوع الشمس . أو خلف طلوع القمر طلوع الشمس بضيائه . فما تغرب الشمس عن حيز من الأرض حتى يسطع القمر بضيائه ونوره فيه .