الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

" إذ انبعث " أي نهض . " أشقاها " لعقر الناقة . واسمه قدار بن سالف . وقد مضى في " الأعراف " {[16101]} بيان هذا ، وهل كان واحدا أو جماعة . وفي البخاري عن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، وذكر الناقة والذي عقرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذ انبعث أشقاها ، انبعث لها رجل عزيز عارم{[16102]} ، منيع في رهطه ، مثل أبي زمعة " وذكر الحديث . خرجه مسلم أيضا . وروى الضحاك عن علي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : [ أتدري من أشقى الأولين ] قلت : الله ورسوله أعلم . قال : [ قاتلك ] .


[16101]:راجع جـ 7 ص 241.
[16102]:العارم: الجبار المفسد الخبيث.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

{ إذ انبعث أشقاها } العامل في إذ كذبت أو طغواها ومعنى انبعث خرج لعقر الناقة بسرعة ونشاط وأشقاها هو الذي عقر الناقة وهو أحيمر ثمود واسمه قدار بن سالف ويحتمل أن يكون أشقاها واقعا على جماعة لأن أفعل التي للتفضيل إذا أضفته يستوي فيه الواحد والجمع والأول أظهر وأشهر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

قوله : { إذ انبعث أشقاها } أي حين انبعث أو قام أشقاها . وهو أشقى ثمود . وقيل : اسمه قدار بن سالف . وقد ذكر أنه كان أشقر أزرق قصيرا . وكان هذا الشقي عزيزا في قومه ، شريفا فيهم . وكان فيهم رئيسا مطاعا .

وروي عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : " ألا أحدثك بأشقى الناس " قال : بلى . قال : " رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا – يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه " يعني لحيته .