لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (60)

قوله جل ذكره : { هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ } :هؤلاء قومٌ يقتحمون النارَ معكم وهم أتباعكم ، ويقول الأتباع للمتبوعين : لا مرحباً بكم ؛ أنتم قدمتموه لنا بأمركم فوافقناكم ، ويقولون : { رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هّذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النّارِ } . فيقال لهم : كُلُّكُم فيها ، ولن يفترَ العذابُ عنكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالُواْ بَلۡ أَنتُمۡ لَا مَرۡحَبَۢا بِكُمۡۖ أَنتُمۡ قَدَّمۡتُمُوهُ لَنَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (60)

قوله : { بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ } وذلك من قول الأتباع لرؤسائهم المتبوعين . وهو أن الدعاء الذي دعوتم به علينا أيها الكبراء والرؤساء ، أنتم أحق به ؛ يعني لا رحبت بكم أنتم النار { أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا } أنتم الذين أغويتمونا وأضللتمونا عن الحق وعن صراط الله المستقيم حتى أفضينا إلى هذا المصير { فَبِئْسَ الْقَرَارُ } أي بئس المنزل والمستقر والمقام لنا ولكم .