لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

قوله جل ذكره : { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .

يقصد به هنا النبوة ، يؤتيها { مَن يَشَاءُ } ؛ وفي ذلك ردٌّ على مَنْ قال : إنها تُُسْتَحَقُّ لكثرة طاعة الرسول - وردٌّ على من قال : إنها لتخصيصهم بطينتهم ؛ فالفضل ما لا يكون مُسْتَحَقّاً ، والاستحقاق فَرضٌ لا فضل .

ويقال : { فَضْلُ اللَّهِ } هنا هو التوفيق حتى يؤمِنوا به .

ويقال : هو الأُنْسُ بالله ، والعبدُ يَنْسَى كلَّ شيء إذا وَجَدَ الأُنْسَ .

ويقال : قَطَعَ الأسباب ، - بالجملة - في استحقاق الفضل ، إذا أحاله على المشيئة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (4)

إن ذلك الاختيارَ من الله ، اختيارَ رسوله الكريم في هذه الأمة التي هي خير أمةٍ أُخرجت للناس ، فضلٌ كبير من الله لا يَعدِله فضل ، وتكريم كبير لأمة الإسلام السابقين واللاحقين منهم .

نسأل الله تعالى أن يرد زعماء هذه الأمة إلى دينهم ، ويبصّرهم شئون أمتهم ويهديهم سواء السبيل .