لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (30)

قوله جل ذكره : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } :

نَعَاه - موسى عليه السلام - ونَعَى المسلمين إليهم فَفزِعُوا بأجمعهم من مآثمهم ، ولا تعزية في العادة بعد ثلاث . ومَنْ لم يَتفرَّغْ من مآثمِ نفسه وأنواع همومه ، فليس له من هذا الحديث شمّة ، فإذا فرغ قلْبُه من حديث نَفْسِه ، وعن الكون بجملته فحينئذٍ يجد الخيرَ من ربِّه ، وليس هذا الحديث إلا بعد فنائهم عنهم ، وأنشد بعضهم :

كتابي إليكم بعد موتي بليلةٍ *** ولم أدرِ أني بعد موتي أكتب

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (30)

{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } أي : كلكم لا بد أن يموت { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }