اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (30)

قوله : { إِنَّكَ مَيِّتٌ } أي سَتَمُوتُ «وإنهم مَيِّتُون » أي سيموتون . قال الفراء والكسائي : المَيِّتُ - بالتشديد- من لم يَمُتْ وسَيَمُوت والمَيْتُ- بالتخفيف- مَنْ فَارٌقَهُ الروحُ ولذلك لم يخفف ههنا . والعامة على مَيّت وميّتون ، وقراءة ابن مُحَيْصِنٍ وابن أبي عبلة واليماني : مَائِتٌ ومَائِتُونَ ، وهي صفة مشعرة بحدوثها دون مَيّت ، وقد تقدم أَنه لا خلاف بين القراء في تَثْقِيل مثْلِ هذا .

فصل :

والمراد أن هؤلاء الأقوام وإن لم يلتفتوا إلى هذه الدلائل القاهرة لأجل الحسد فلا تبال يا محمد بهذا فإنك ستموت وهم أيضاً يموتون .