لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ} (33)

تَعلَّلَ بكلِّ وجهٍ رَجَاءَ أن يُعَافَى من مشقةِ التبليغ ومقاساةِ البلاءِ ؛ لأنه عَلِمَ أنَّ النبوةَ فيها مَشَقّةٌ ، فلم يَجِدْ الرُّخصةَ والإعفاءَ مِمَّا كُلِّفَ ، وأجاب سُؤْلَه في أخيه حيث سأله أنْ يجعلَ له رِدْءاً ، وضمن لهما النصرة .

ثم إنهما لَمَّا أتَيَا فرعونَ قابلهما بالتكذيب والجحد ، ورماهما بالخطأ والكذب والسحر ، وجاوباه بالحجة ، ودَعَوَاه إِلى سَوَاءِ المحجَّة ، فأَبَى إِلاَّ الْجَحْدَ .