{ قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون( 33 ) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون( 34 ) قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون( 35 ) فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين( 36 ) وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون( 37 ) }
33-{ قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون }
حظي موسى بالمناجاة والتأييد بالمعجزات ، وهو في حضرة الجبار القهار الذي بيده الخلق والأمر ؛ فرغب في أن يحتاط لنفسه ، وللدعوة التي يحملها ، فهو قد قتل قبطيا أثناء نزاعة مع إسرائيلي ، ورغب القوم في قتله فخرج خائفا إلى أرض مدين ، حيث مكث بها عشر سنين .
وكان موسى قد عزم أن يعود إلى مصر ، وأن يزور أسرته سرا ، لكنه الآن سيعود حاملا رسالة ، مجابها لفرعون وقومه ، وله تاريخ سابق ، ونقاط ضعف أظهرها أمام الله قائلا :
{ رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون }
أي : لقد قتلت قبطيا في لحظة غضب ، ورغب فرعون وقومه في قتلى ، فخرجت من مصر خائفا أترقب ، والآن أعود بالرسالة ، وأخاف أن يقتلني فرعون وقومه قصاصا لذلك ، وليس ذلك لخوف موسى على نفسه ، بل لخوفه على ضياع الدعوة بعد قتله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.