لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّـٰرِعُونَ} (64)

قوله جلّ ذكره : { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } .

أي : إذا ألقيتم الحَبَّ في الأرض . . أأنتم تُنْبِتُونه أم نحن المُنبِتون ؟ وكذلك وُجوهُ الحكمةِ في إنبات الزَّرْع ، وانقسام الحَبَّةِ الواحدةِ على الشجرة النابتةِِ منها في قِشْرِها ولحائها وجِذْعِها وأغصانها وأوراقها وثمارها - كل هذا :

{ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } .