نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّـٰرِعُونَ} (64)

ولما كانوا لا يدعون القدرة على الإنبات بوجه ، وكان القادر عليه قادراً على كل شيء ، وهم يعتقدون في أمر البعث ما يؤدي إلى الطعن في قدرته ، كرر الإنكار عليهم فقال : { ءأنتم تزرعونه } أي تنبتونه بعد طرحكم البذر فيه وتحفظونه إلى أن يصير مالاً { أم نحن } خاصة ، وأكد لما{[62186]} مضى بذكر الخبر المعلوم من السياق فقال : { الزارعون * } أي المنبتون له والحافظون ، فالآية من الاحتباك بمثل ما مضى في أختها قريباً سواء .


[62186]:-من ظ، وفي الأصل: بما.