في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠} (67)

63

ثم تنطلق من نفوسهم النقمة على سادتهم وكبرائهم ، الذين أضلوهم ، وبالإنابة إلى الله وحده ، حيث لا تنفع الإنابة :

( وقالوا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ) . . هذه هي الساعة . ففيم السؤال عنها ? إن العمل لها هو المخلص الوحيد من ذا المصير المشؤوم فيها !

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠} (67)

قوله : { وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ } يراد بالسادة والكبراء ، والرؤساء في الكفر ، والقادة في الضلال والباطل ، أولئك الذين كانوا أئمة للمجرمين الخاسرين ، إذ يقتدون بهم في الشرك والعصيان . وهو قوله : { فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ } أي اقتدينا بهم فأطعناهم فيما أمرونا به فأضلونا عن السبيل الحق وهو صراط الله المستقيم ودينه القويم ، يقولون ذلك معتذرين وقد أتى عليهم اليأس المطبق ، وأحاط بهم العذاب من كل مكان .