النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠} (67)

قوله : { . . . إنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَراءَنَا } في السادة هنا ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم الرؤساء .

الثاني : أنهم الأمراء ، قاله أبو أسامة .

الثالث : الأشراف ، قاله طاوس .

وفي الكبراء هنا قولان :

أحدهما : أنهم العلماء ، قاله طاووس .

الثاني : ذوو الأسنان ، وهو مأثور .

{ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ } يعني طريق الإيمان .

وفي قوله الرسولا والسبيلا وجهان :

أحدهما : لأنها مخاطبة يجوز مثل ذلك فيها عند العرب ، قاله يحيى بن سلام .

الثاني : أن الألف للفواصل في رؤوس الآي ، قاله ابن عيسى . وقيل إن هذه الآية نزلت في اثني عشر رجلاً من قريش هم المطعمون يوم بدر .