{ وقالوا } لما لم ينفعهم شيء متبردين{[56127]} من الدعاء على من أضلهم{[56128]} بما لا يبرىء عليلاً{[56129]} ولا يشفي غليلاً : { ربنا } أي أيها المحسن إلينا ، وأسقطوا أداة النداء على عادة أهل الخصوص بالحضرة{[56130]} زياة في الترقق بإظهار أنه لا واسطة لهم إلا ذلهم وانكسارهم الذي عهد في الدنيا أنه الموجب الأعظم لإقبال الله على عبده كما أن المثبت لأداة البعد بقوله : " يا الله " مشير{[56131]} إلى سفول منزلته وبعده بكثرة ذنوبه وغفلته تواضعاً منه لربه لعله يرفع ذلك البعد عنه{[56132]} .
ولما كانوا يظنون أن{[56133]} أتباعهم للكبراء غير ضلال ، فبان لهم خلاف ذلك ، أكدوا قولهم لذلك وللإعلام بأنهم بذلوا ما كان عندهم من الجهل فصاروا الآن على بصيرة من أمرهم : { إنا أطعنا سادتنا } وقرئ بالجمع بالألف{[56134]} والتاء جمعاً سالماً للجمع المكسر { وكبراءنا فأضلونا } أي فتسبب عن ذلك ، أنهم أضلونا بما{[56135]} كان لهم من نفوذ الكلمة { السبيلا * } كما هي عادة المخطىء في الإحالة على غيره بما لا ينفعه ، وقراءة من أثبت الألف{[56136]} مشيرة إلى أنه سبيل واسع جداً واضح ، وأنه{[56137]} مما يتلذذ بذكره ويجب تفخيمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.