في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ} (51)

وبينما الأخذ والعتل ، والصب والكي ، والتأنيب والخزي . . في جانب من جوانب الساحة . . يمتد البصر - بعين الخيال - إلى الجانب الآخر . فإذا( المتقون )الذين كانوا يخشون هذا اليوم ويخافون . إذا هم : ( في مقام أمين ) . . لا خوف فيه ولا فزع ، ولا شد فيه ولا جذب ، ولا عتل فيه ولا صب !

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ} (51)

قوله تعالى : { إن المتقين في مقام أمين 51 في جنات وعيون 52 يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين 53 كذلك وزوّجناهم بحور عين 54 يدعون فيها بكل فاكهة آمنين55 لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم 56 فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم57 فإنما يسّرناه بلسانك لعلهم يتذكرون 58 فارتقب إنهم مرتقبون } .

بعد أن ذكر الله حال الأشقياء ، أهل التعس والخسران ، عطف بذكر أهل السعادة من المؤمنين المتقين الذين يلجون الجنة آمنين مكرمين . فقال سبحانه : { إن المتقين في مقام أمين } أولئك الذين آمنوا بربهم واتقوه باجتناب معاصيه واتباع أوامره والتزام شرعه ومنهاجه ، فإنهم يوم القيامة في { مقام أمين } أي منزلة رفيعة كريمة ، آمنون من كل مكروه وإساءة . فلا حزن إذ ذاك ولا جزع ولا نصب ولا وصب ولاهمّ . وهم حينئذ { في جنات وعيون } .