في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

36

فأما ما أعطاهم الله من نعمة ، وما وهبهم من رزق ، فإنه يتبع إرادة الله وفق حكمته وتقديره في بسط الرزق وقبضه ، ليبتلي عباده ، ولينفذ مشيئته كما يريد :

أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ? إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون . . فلا يجعلوا آيات الله سبباً في الكفر والضلال . وهي جاءت للهدى والإيمان . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

ثم قرر على الحقيقة في أمر الكسب وسعة النعم فقال : { أولم يعلموا أن الله } هو الذي { يبسط الرزق } لقوم ويضيقه على قوم بمشيئته وسابق علمه ، وليس ذلك لكيس أحد ولا لعجزه . { ويقدر } معناه : يضيق كما قال : { فقدر عليه رزقه }{[9910]}


[9910]:من قوله تعالى في الآية(16) من سورة (الفجر):{وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني}.