ولما ذكر أنهم اغتروا بالمال ، وزعموا - بجهلهم - أنه يدل على حسن حال صاحبه ، أخبرهم تعالى ، أن رزقه ، لا يدل على ذلك ، وأنه { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ } من عباده ، سواء كان صالحا أو طالحا { وَيَقْدِرُ } الرزق ، أي : يضيقه على من يشاء ، صالحا أو طالحا ، فرزقه مشترك بين البرية ، . والإيمان والعمل الصالح يخص به خير البرية . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } أي : بسط الرزق وقبضه ، لعلمهم أن مرجع ذلك ، عائد إلى الحكمة والرحمة ، وأنه أعلم بحال عبيده ، فقد يضيق عليهم الرزق لطفا بهم ، لأنه لو بسطه لبغوا في الأرض ، فيكون تعالى مراعيا في ذلك صلاح دينهم الذي هو مادة سعادتهم وفلاحهم ، واللّه أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.