فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

{ أَوَ لَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَاء } أي يوسع الرزق لمن يشاء أن يوسعه له { وَيَقْدِرُ } أي يقبضه لمن يشاء أن يقبضه ، ويضيقه عليه . قال مقاتل : وعظهم الله ، ليعتبروا في توحيده ، وذلك حين مطروا بعد سبع سنين ، فقال : أو لم يعلموا أن الله يوسع الرزق لمن يشاء ، ويقتر على من يشاء { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ } أي في ذلك المذكور لدلالات عظيمة ، وعلامات جليلة { لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } وخصّ المؤمنين ؛ لأنهم المنتفعون بالآيات المتفكرون فيها .